الجمعة، 6 ديسمبر 2013

التوحد تعريفة و أنواعة

ما التوحد ؟

التوحد هو اضطراب طبي وعصبي حيث لا تعمل الأجزاء من الدماغ التي تتحكم بالتواصل والتصرف والتفاعل الاجتماعي والتعلم والإحساس والتنسيق الحركي بشكل صحيح. يتأثر كل طفل مصاب بالتوحد بشكل مختلف عن الآخر وبدرجات مختلفة ، فالبعض منهم يُظهر قليلاً من خصائص التوحد فقط والبعض الآخر يُظهر العديد منها أو كلها. وتساهم في هذا الاختلال الوظيفي العصبي عوامل جينية وطبية وبيئية وغذائية معدية مختلفة.




أنواع التوحد المختلفة :

من المهم فهم أنواع التوحد المختلفة وكيف تظهر على الطفل ؛ فكثير من الآباء لديهم سوء فهم ويعتقدون أن الطفل يولد مصاباً بالتوحد وستظهر علامات على الطفل في شهوره الأولى وهذه ليست الحال بشكل عام. للتوحد أربعة أنواع مختلفة:

البداية المبكرة : يولد بعض الأطفال وهم مصابون بالتوحد فلا يتطور لديهم التواصل البصري ولا التواصل الاجتماعي اللذان من المفترض أن يبدأ في شهوره الأولى ، ولا يبدؤون بالكلام في شهرهم التاسع ولا يتطور لديهم الجانب اللغوي في سنتهم الثانية. حالما يصبح واضحاً أن هؤلاء الأطفال يعيشون في عالمهم الخاص يتم تشخيصهم مبكراً - عادةً من الشهر الثاني عشر إلى الشهر الثامن عشر. وبحسب خبرتي هذا النوع هو الأقل شيوعاً وفقاً لأقل من 10% من الأطفال الذين قابلت.

التوحد الانكفائي : لدى الكثير من الأطفال اللذين تم تشخيصهم كمصابين بالتوحد تاريخ نمو طبيعي خلال سنتهم الأولى. فنراهم رضّع مرحين و سعيدين و متفاعلين ، وبعد عمر السنة يبدؤون بفقدان مراحل هامة من طفولتهم فلا يعودوا يستخدمون بعض الكلمات التي يعرفونها ويفقدون التواصل البصري والتفاعل الاجتماعي. عادةً يتم تشخيص التوحد الانكفائي في عمر الثانية وبحسب خبرتي هو النوع الأكثر شيوعاً.

 النمو المتوقف : أحياناً لا يتراجع نمو الطفل الطبيعي ولكنه يتوقف بعد عمر السنة ، ويصبح من الصعب معرفة إذا ما كان الطفل مصاباً بالتوحد أو لا بعد هذا العمر والسبب يعود إلى كون كل شيء يبدو طبيعي لفترةٍ ما و السبب الآخر هو أن الأطفال لا يخسرون مراحل النمو الهامة لديهم ، فيتم تشخيصهم عادةً بعد عمر السنتين أو الثلاث سنوات بعدما يصبح من الواضح أن الجانب اللغوي لديهم وتواصلهم الاجتماعي ليس ملائم لأعمارهم.

متلازمة اسبرجر : والمعروفة أيضاً بالتوحد ذو الأداء الوظيفي العالي ، ويعد هذا النوع الأكثر تحدياً لصعوبة كشفه مبكراً لأن الأطفال المصابين بمتلازمة اسبرجر ينمون بشكل طبيعي نوعاً ما بما في ذلك الجانب اللغوي لديهم وغالباً يظهرون مهارات فكرية متقدمة ، ولكن يكون لدى الطفل شيئاً شاذ في تصرفاته وعادةً لا يظهر حتى يدخل الروضة فيلاحظ المعلم و/أو الأهل اختلافات سلوكية اجتماعية لدى الطفل عن أقرانه فيقومون بعمل المزيد من التقييم. ولا يتم تشخيص بعض الأطفال بالتوحد حتى ينهوا نصف تعليمهم الابتدائي حيث تصبح الحركة الاجتماعية معقدةً أكثر فيتضح قصور الفهم لدى الطفل في هذا الجانب.

اضطراب النمو المتفشي PDD-NOS يتم تشخيص العديد من الأطفال اللذين يظهرون علامات مبكرة للتوحد باضطراب النمو المتفشي PDD-NOS. وهذا يعني وجود أعراض كافية وتأخر في النمو كافٍ لتأكيد التقييم وبدء العلاج المبكر ، ولكن لا يوجد ما يؤكد تشخيص التوحد لدى الطفل بالفعل. وقد تتفاقم أحد الأنواع الأربعة السابقة الذكر لدى الأطفال المصابون باضطراب النمو المتفشي ، وفي بعض الحالات يعتبر تشخيص ما قبل التوحد الحالة التي يصفها طبيب الأمراض العصبية و طبيب نمو الأطفال بحالة "قلق بوجود خطب ما ولكني لستُ مستعد لأن أسميه توحد". وإذا لم تتم معالجة اضطراب النمو المتفشي فخلال ستة إلى إثني عشر شهراً قد يصبح توحد. ولذلك أرى أنه يجب أن يُعالج ويُنظر إليه كالتوحد فهما في نفس الطيف.

علامات التوحد التقليدية :

تتفاقم العديد من علامات التوحد التقليدية والواضحة  تدريجياً ما لم يحدث تدخل مبكر. هذه قائمة لبعض العلامات التي تظهر لدى الشخص العادي حتى يكون لديك فكرة واضحة عن ماهية التوحد وكيف يبدو :


تأخر الكلام :

·         لا يمتلك الطفل بعضاً من مفردات اللغة أو يستخدمها بشكل خاطئ أو يكرر الكلام.
·        التكرار ( أي يتحدث الطفل بتكرار الكلام الذي قيل له )
·        يستخدم محادثات الفيديو ( أي يتحدث الطفل باستخدام عبارات مألوفة من الأفلام أو الإعلانات )
·        يحفظ الطفل بعض الأشياء بسهولة كالأبجدية ويعد الأرقام حتى عشرة ولكن لا يستطيع طلب شي بسيط يرغب به.


التأخر الاجتماعي :

·        لا يفهم الطفل الحدود الاجتماعية التقليدية ولا يتصرف أو يتواصل طبيعياً في المواقف الاجتماعية.
·        ينخفض لديه معدل التخيل والتظاهر باللعب.
·        فرط نشاط واضح أو قلته وكثرة الجلوس.
·        يُصاب الطفل بنوبات غضب شديدة فوق المعتاد.
·        يلعب لوحده في عالمه الخاص ولا يسمح للآخرين باللعب معه.
·        لا يلاحظ دخول أحدٍ ما للغرفة.
·        لا يبتسم عادةً عندما حتى يبتسم إليه الشخص الذي يرعاه.
·        لا يلعب بالألعاب بالطريقة الصحيحة أو يفضل اللعب بأشياء ليست ألعاب.
·        ضعف التواصل البصري أو قد يحدق في الأشياء من جوانب عينيه.
·        صعوبة الانتقال من نشاط لآخر ( وسيصاب الطفل بنوبة غضب ).
·        لا يخاف المواقف الخطرة ولا يفهمها.


وساوس أو حركات غير معتادة :

·        تحفيز السلوك الذاتي مثل ضرب الكفوف وتكرار الحركات ووضع الأشياء في طابور.
·        المشي على الأصابع في أغلب الوقت.
·        مهووس بالروتين والرتابة.
·        يتقيد الطفل بأصناف محددة من الطعام ويتردد بشكل غير طبيعي  لتجربة أصناف غير مألوفة له.
·        مهووس بإدارة الأشياء كعجلة أو مروحة.
·        عدائي بشكل مفرط ويسبب الضرر لنفسه.


ردود الفعل غير الطبيعية للمشاركات الحسية :

·        قدرة عالية أو منخفضة لتحمل الألم بشكل غير طبيعي.
·        ينزعج الطفل من الأماكن المكتظة ومن الإزعاج ومن الفوضى.
·   لا يطلب العناق والاحتضان وأي اتصال قريب له ويكرهه أو قد يكون العكس ؛ فيكون لديه رغبة غير طبيعية لمشاعر عاطفية جداً وللضغط وللاحتضان ـــــ وهذا يسمى طلب الأحاسيس.
·   ينزعج من أحاسيس معينة كرقعة الملابس أو الأحذية التي لا تريحه أو من ملامسة العشب أو الرمل للقدمين أو من الروائح.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

islamic widgets